هل تتراجع الجبلاية؟ دور ي المحترفين 2010 يبطل نظام القيد الجديد

هل تتراجع الجبلاية؟
دوري المحترفين 2010 يبطل نظام القيد الجديد

رضوان الزياتي

في الوقت الذي يجبر فيه الفيفا الاتحادات الوطنية في العالم علي تطبيق نظام دوري المحترفين فإننا مازلنا في مصر ندخل في مناقشات جدالية تصل إلي حد الحروب الإعلامية حول اللاعب الأجنبي وقوائم الأندية وإذا ما كانت 25 أو 30 لاعبا. وللأسف الشديد سبقتنا قارة آسيا والأندية العربية في هذه القارة المجاورة في تطبيق دوري المحترفين!!.
وبدلا من أن يركز اتحاد الكرة في الإعداد لدوري المحترفين الذي سيتم تطبيقه في الموسم الكروي 2010/2011 شغل نفسه بمعارك جانبية مع بعض الأندية عندما أصدر قرارا مقيدا للأندية بقيد 25 لاعبا فقط في القوائم بدلا من 30 في حين أن الاتحادات الوطنية في معظم دول العالم إن لم يكن كلها لا تضع هذا الشرط خاصة الاتحادات التي تطبق نظام دوري المحترفين.. ويترك للأندية حرية تحديد عدد اللاعبين في قوائمها ولا يوجد في دول مثل انجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها أن قوائم اللاعبين محددة العدد.
وإذا كان اتحاد الكرة يحاول حل مشاكل بعض الأندية الصغيرة والتحكم في أسعار اللاعبين التي ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة فإن تقليص أو خفض عدد اللاعبين في قوائم الأندية من 30 إلي 25 لاعبا لن يحل المشكلة ولا يتوافق مع تطبيق نظام دوري المحترفين ابتداء من موسم 2010/2011 والذي سيكون إجباريا وسيكون شرطا للمشاركة في بطولات الاتحاد الإفريقي.
ومن شروط نظام دوري المحترفين الذي تم تطبيقه في الدول الآسيوية ابتداء من الموسم الحالي ألا يقل عدد اللاعبين الذين لديهم عقود احتراف في النادي عن 16 لاعبا في الموسم الكروي 2008/2009 ويزيد إلي 20 لاعبا في موسم 2011/2012 ولم يتضمن الشرط وضع أية قيود علي القائمة.
ومن بين شروط دوري المحترفين في آسيا وهي التي تسير وفقا للوائح الفيفا عدم تدخل الحكومة في إدارة الدوري وأن تكون الجهة المنظمة للدوري كيانا قانونيا تابعا لاتحاد الكرة وأن يكون لها بنية إدارية تنظم المنافسة والتسويق والإعلام والشئون المالية وأن يكون ممثلو اتحاد الكرة والأندية والإدارة العليا للدوري وأعضاء في الجهة العليا لصنع القرار للدوري "اللجنة التنفيذية".
وأن يكون رئيس مجلس الإدارة متفرغا وأن يكون للدوري مراجعة للأرباح والخسائر وميزانية مستقلة وأن يكون له مراقب للحسابات.
كما اشترطت اللوائح أن يكون للدوري نظام تسويقي مركزي يتكون من بعض العناصر مثل حقوق الإعلام والرعاة والسلع.. كما لابد أن تكون له استراتيجيات وخطط تطويرية ووسائل نشر مثل دليل الدوري وبرنامج المباريات ووجود موقع إلكتروني علي شبكة الإنترنت وتكون العناصر الثلاثة مثل الحقوق الإعلامية "البث التليفزيوني الأرضي والفضائي والإذاعي" والرعاية والسلع هي المصادر الرئيسية للدخل في الدوري ومن شروط تطبيق نظام دوري المحترفين الآسيوي أن يكون هناك نظام تسجيلي لممثلي الإعلام في المباريات وكذلك قسم خاص بالإعلام في لجنة الدوري وأن يكون لكل ناد مسئول إعلامي.. وفي كل ملعب منصة خاصة للإعلاميين.. ولكل ملعب مساحة عمل مخصصة للنقل الإذاعي والتليفزيوني وقاعة مناسبة لعقد المؤتمرات الصحفية.