بلا تعصب د.عامر درس لرئيس الزمالك القادم

عندما تولي الدكتور محمد عامر رئاسة نادي الزمالك بالتعيين قال الكثيرون: شالوا ألدو جابوا شاهين.. لن تتغير الأمور السيئة عما كانت عليه في المجالس السابقة.
الدكتور عامر تولي المسئولية في ناد مفلس يموج بحالة عاتية من الاضطرابات التي تقعد أي إنسان وتجعله ينأي بنفسه عن المشاكل ووجع الرأس والرجل ليس عاطلاً فهو أستاذ في الطب له اسم وسمعة فائقة في مجال تخصصه.. ولو استغل الوقت الذي يضيع في نادي الزمالك في عيادته لحقق أموالاً طائلة.
وبمهارة الجراح وضع الدكتورعامر يديه علي مواطن الداء وحدد العلاج بمهارة فائقة.. في بداية توليه المسئولية التقيت به ولم أخف اشفاقي عليه فقال: نادي الزمالك مؤسسة رياضية عريقة.. من أرادها فإنها لن تتأخر عن احتضانه ومن يرد الخروج منها فعلي الرحب والسعة وفي ستين ألف سلامة شرط الحفاظ علي أموال النادي لأنني لا أملك القدرة علي التفريط في هذا وكانت النتائج سيئة جداً مع بداية تولي المدير الفني دي كاستال وعلت الأصوات بضرورة التخلص منها لأن الزمالك حسابياً وقتها خرج من أي منافسة علي الدوري العام أو الكأس وبالتالي فإن أي مدرب وطني يمكن أن يؤدي هذا الدور الذي يؤديه المدرب السويسري والسلام.
الدكتور عامر رفض فكرة الاستغناء عن كاستال أو التعامل معه بالقطعة كما يحدث في كل الأندية.. احترم العقود التي أبرمت مع الرجل وسانده ووصل إلي أفضل تشكيلة للجهاز الفني عندما ضم محمود سعد أحد حبات عقد المحبين لنادي الزمالك.. وبدأ الفريق يحقق نجاحات صغيرة ويبرز فيه عدد من النجوم الصغار الذين سيكون لهم شأن في المستقبل وبدأت الأموال تعود إلي النادي المفلس ولم يعد صعباً علي الدكتور عامر أن يفي بكل الالتزامات التي تفرض علي النادي بمنتهي السهولة.. حتي تحدد موعد انتخابات مجلس الإدارة لم يماطل أويتلكأ لأنه لا مصلحة له في هذا الموضوع علي الإطلاق.. تجري الانتخابات اليوم أو غداً هذا ليس شأنه.. المهم عنده هو نادي الزمالك.. لم نسمع عن الدكتور عامر رفضه دخول أحد الصحفيين ولم تنشر الصحف أخباراً عن مشاجرات أو خلافات بين الأعضاء وبعضهم البعض والحق يقال إن عدم دخول الدكتور عامر حلبة الصراع في انتخابات الزمالك أفقد النادي العريق رمزاً كان يجب أن يكون موجوداً علي رئاسته خلال الفترة الماضية ولو حدث لكان للزمالك شأن آخر لكنه هو الآخر له رأي لابد أن نحترمه في عدم خوض الانتخابات.. الدكتورعامر يستحق كل التحية والتهنئة علي إدارته وشخصيته والتزامه وهذا ليس جديداً عليه.
الحدق يفهم:
الرجل بأعماله وليس بأمواله.